الثلاثاء , سبتمبر 23 2025

الأعمار بيد الله سبحانه تعالى..و لكل أجل كتاب..هذه حقيقة ثابتة لا جدال فيها و لا نقاش..لكن ماذا عن الأخذ بالأسباب..؟

محمد العولقي

من دافع الأخذ بالأسباب.. أسأل كل جيب اغتنى من عرق الرياضيين..و كل كرش تضخمت من موائد نجوم الكرة..

هل كان الحارس الدولي فوزي بامهيد أقل مكانة من آخرين تم تسفيرهم إلى الخارج بالعملة الصعبة للعلاج من التخمة و شفط الدهون..؟

هل كان مطلوب من أسرة و عائلة الكابتن فوزي حامي عرين حسان و الهلال و المنتخبات الوطنية أن تقف على عتبة باب الوزير لتتسول و تتوسل الرحمة؟

هل كان على فوزي أن يطرق أبواب الوزراء و القيادات و ناهبي المال العام طمعا في تذكرة سفر أو بحثا عن قيمة روشتة علاج..؟

  مهما كانت ردود الأفعال تبقى الحقيقة أننا فقدنا فوزي بامهيد إلى الأبد..فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها بعد عذاب و ويلات مع مرض ساقط لا يرحم..

 فوزي بامهيد لم يقتله المرض بقدر ما قتله إهمال من يتبارون لالتقاط الصور و المتاجرة بمعاناته الطويلة..

فوزي بامهيد..هزمه زملاؤه الذين تركوه يصارع المرض لسنوات طويلة وحيدا مثل السيف فردا..

فوزي بامهيد..قربان آخر يذبحه المرض على ناصية خادعه كاذبة لوطن تستوطنه البوم و الغربان و الجراد..لا كرامة فيه لحارس دولي كبير محسوب على المبدعين المحترمين..

 فوزي بامهيد..صرخة في وجه من قرصنوا الرياضة و نهبوا مال صندوقها و حولوه إلى مجهود فناء و مكايدات سياسية حمقاء يدفع ثمنها من أفنوا حياتهم في خدمة الوطن..

 رحل فوزي بامهيد في ليلة من ليالي العتق من النار..

ترك كل شيء خلفه..و قد كان يترنح دون رحمة..دون التفاتة..دون ذرة شهامة من الذين يعبثون بكل ما هو جميل في حياتنا..

  وداعا كابتن فوزي.. نسأل الله عز و جل أن يسكنك فسيح جناته و أن يلهم أهلك و ذويك الصبر و السلوان.. إنا لله و إنا إليه راجعون..

عن ahmed

شاهد أيضاً

في مشهد للوفاء والعرفان.. أبين تُكرم الهامة القيادية حسن منصر غيثان الكازمي

كتب: عبدالرقيب السنيديفي لحظة تاريخية مهيبة، اجتمع الصف القيادي والحزبي والشعبي في مشهد أبيني مهيب، …

تعظيم سلام لمنتخبنا الوطني للشباب ولشيخ الرياضة الوطنية احمد صالح العيسي

بقلم: علي منصور مقراط فاز منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم على نظيره العماني بهدفين نظيفين …

“ميرديكا” الدرس الماليزي الذي نحتاجه

كتب السفير الدكتور – عادل باحميد في زمنٍ تعصف به التحدّيات وتتقاذفه المتغيّرات، يترنّح في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *