كتب/ نور علي صمد
أكدت إيمان عمر هاشم رئيس المكتب الفني لتوجيه ذوي الاحتياجات الخاصة والمدير التنفيذي لمؤسسة رموز للصم والمتخصصة في لغة الإشارة أن الاحتفاء باليوم العالمي للغات الإشارة يُجسد خطوة حقيقية لترسيخ أهمية هذه اللغة التي أصبحت عالمية بمعنى الكلمة.
وقالت هاشم: “علينا جميعًا الاهتمام بلغة الإشارة وتعلمها من أجل مخاطبة أصحابها بكل يسر وسهولة تقديرًا وعرفانًا لهذه الفئة المهمة من مجتمعنا. طموحاتنا كبيرة في أن يصبح الجميع ملمّين بها.”
وأضافت أن تعلم لغة الإشارة لا يقتصر على الأشخاص الصم فحسب، بل يمتد ليشمل أسرهم وأصدقاءهم وكل من يسعى لبناء جسور تواصل إنسانية حقيقية.
ويُصادف اليوم العالمي للغات الإشارة في 23 سبتمبر من كل عام بعد أن أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة تكريمًا لتاريخ تأسيس الاتحاد العالمي للصم عام 1951. وقد بدأ العالم الاحتفاء به رسميًا لأول مرة عام 2018 باعتباره مناسبة لتعزيز الهوية اللغوية وحماية التنوع الثقافي لمجتمع الصم.
وبحسب الاتحاد العالمي للصم هناك أكثر من 70 مليون أصم حول العالم، يعيش 80% منهم في الدول النامية بينما تُستخدم قرابة 300 لغة إشارة مختلفة، منها ما اعترفت به 71 دولة في أطرها القانونية. كما توجد لغة إشارة دولية تُعد نسخة مبسطة يتواصل بها الصم في اللقاءات والسفر والأنشطة الاجتماعية.
واختتمت هاشم حديثها بالتأكيد على أن الحكومات والمؤسسات والجهات الفاعلة مطالَبة بالاضطلاع بدورها في ضمان حقوق الصم وضعاف السمع ودعم اندماجهم الكامل في المجتمع مشددة على أن لغة الإشارة ليست مجرد وسيلة للتواصل بل جسر للإنسانية وامتداد لصوت من لا يُسمع.