الخميس , أكتوبر 30 2025

زوروا الأكاديمية العسكرية العليا وستجدون اللواء بن عتيق وما لم يتوقع هذا العمل في عدن

*كتب / علي منصور مقراط*

من يزور الأكاديمية العسكرية العليا في العاصمة عدن يشعر أن الدنيا بخير في هذه المدينة الحبيبة المنهكة .. بفضل العقلية العصرية لمعالي وزير الدفاع الفريق الركن دكتور محسن الداعري وحكمته اصر على إعادة الاعتبار للأكاديمية العسكرية العليا وفيها كلية القادة والاركان وكلية الدفاع الوطني بعد توقف سنوات. اصبح الحلم المستحيل حقيقة..
احسن معاليه حين وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وحمل المسؤولية التاريخية لذلك الهرم والهامة العسكرية الأكاديمية اللواء الركن حسين ناصر بن عتيق الذي بدأ من الصفر وحول ذلك المبنى المهجور المكون من ثلاثة أدوار إلى خلية عمل وتعليم وتأهيل الكوادر العسكرية..
من يزور مقر الأكاديمية يذهل وهو يجدها مكتظة بقادة الجيش والأمن في القاعات يدرسون المعارف والمهارات العسكرية والإدارية والفنية ووالخ .. هذه الأيام موسم مناقشة البحوث من الدارسين في كلية القادة والاركان وبعد يام من كلية الدفاع الوطني..
في ذلك الصرح العلمي الأكاديمي الشامخ على تواضع المبنى تدخل القاعات وتجد كبار القادة والضباط يستمعون المحاضرات لاكبير فيهم ولا صغير في المنصب والرتبة يجوب اللواء حسين بن عتيق من قاعة إلى أخرى فوق رؤوسهم يرشدهم ينصحهم بالالتزام والانضباط وتحمل الصبر ..
هيبة بن عتيق وجدت في أصعب وأدق مرحلة تتطلب هذه العقلية الحكيمة.. يتساءل أولئك القادة اين كان هذا الرجل الذي ظهر في الزمن الصعب لينعش المؤسسة العسكرية والأمنية فمن لايعرفه هو من نفس الأكاديمية وتفوق على زملائه في سنوات الدراسة والتأهيل وظلم كثيرا لصراحته في عهد النظام السابق..
يبهرك الرجل بقوة شخصيته وصرامته في لحظات ومرونته وصبره وتعاطيه مع كل دارس قائد أو ضابط فضلا عن بساطته وأخلاقه الرفيعة ، رافقته وهو يدخل القاعات الدراسية أو قاعات المناقشة أشاهده يتدخل لتصحيح بعض الهفوات وحين يحاضر يتكلم بطلاقة ولا يتلعثم أو يفقد بوصلة إيصال وفهم رسالته .
باختصار لاادري كيف بحثت عنه قيادة الجيش وأقصد الوزير الداعري وأدركت أنه الأكفأء والاقدر على إعادة هذه القلعة العلمية إلى مكانتها المرموقة.. اللواء حسين بن عتيق لاينظر إلى الدارس من اين اتى من وحدة عسكرية أو منصبه أو منطقته بل يتعامل مع الحميع على مسافة واحدة.. شرعية ، انتقالي ، درع الوطن ، المقاومة الوطنية ، وغيرها من المسميات..
أنوه هنا إلدور الذي يلعبه القائد اللواء الركن ابو طاهر في مساعدته بتوعية بعض الدارسين التغلب على الحياة الجديدة في حرم الأكاديمية وأقصد بعض قيادات عسكرية في المجلس الانتقالي الجنوبي..
أهنئ جميع الزملاء الذين ناقشوا بحوثهم في كلية القادة والاركان. ومازالت العملية مستمرة والى هنا ادعو الزملاء الصحفيين والإعلاميين إلى زيارة هذه الأكاديمية وينصفون الجنود المجهولين وعلى رأسهم هيئة التدريس ، وللحديث بقية حتى نلتقي سلااااام

عن ahmed

شاهد أيضاً

عادت الأبواق المعادية لتكرر أساليبها المفضوحة

كتب/مناف الكلدي في حادثة اغتيال الشهيد الشيخ مهدي العقربي، عادت الأبواق المعادية لتكرر أساليبها المفضوحة، …

القائد نبيل المشوشي.. رمز النصر، وعنوان الصمود، وقلبُ الوطن النابض بالوفاء!

كتب: راجح العمري فمن منّا لا يعرف نبيل المشوشي؟ ذلك القائد الذي لم يخرج من …

من وحي أكتوبر

كتب – حسين الشيبة ناصر من وحي أكتوبر وذكراها أرى بشارات النصر والفجر تتوافد حثيثة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *