كتب: عادل عبدالله الحوتري
في زوايا الحياة اليومية، تتكثف معاناة المواطن بين تقلبات الأسعار وكثرة الأعباء، حتى بات صوته لا يُسمع إلا من الداخل، مكتومًا تحت ثقل الحاجة واليأس. فمع ارتفاع سعر العملة بشكل جنوني، لم يعد الدخل الشهري كافيًا لتأمين الحد الأدنى من متطلبات المعيشة. الغذاء، الدواء، المواصلات… كل شيء أصبح مضاعف الثمن، إلا الرواتب التي ظلت على حالها، أو تأخرت حتى أصبح انتظارها في حد ذاته عبئًا إضافيًا.
المواطن اليوم لا يطلب ترفًا، بل يسعى فقط للحفاظ على كرامة العيش، على لقمة نظيفة، ودواء متوفر، وتعليم لا يُدفع ثمنه بالديون.
وفي الوقت الذي تتضاعف فيه معاناة المواطن، يظل كثير من المسؤولين في دائرة الصمت أو اللامبالاة، بعيدين كل البعد عن نبض الشارع، يتحدثون بالأرقام الباردة ويتجاهلون أن خلفها بشرًا أنهكهم الجوع والخوف.
إنها صرخة لا تحتاج إلى خطاب، بل إلى إنصات حقيقي. فالمواطن يئن… والمسؤول، حتى الآن، لا يسمع.
بقلم /
عادل عبدالله الحوتري