العميد مازن الجنيدي قائد اللواء الثاني دعم وإسناد.. سيرة قائد مناضل جسور لا ينحني أمام التحديات

بقلم – أبو مرسال الدهمسي

في زمنٍ تتداخل فيه التحديات الأمنية والعسكرية، وتشتدّ فيه المؤامرات على الجنوب أرضًا وإنسانًا، يبرز قادةٌ استثنائيون يسجلون مواقف مشرفة تُخلد في ذاكرة الأجيال، وعلى رأس هؤلاء الأبطال يقف العميد مازن قهس الجنيدي، قائد اللواء الثاني دعم وإسناد بمحافظة أبين، كأحد أعمدة النضال الوطني ورجالات القوات المسلحة الجنوبية الذين نفخر ونعتزّ بهم.

العميد الجنيدي ليس مجرد قائد عسكري؛ بل هو مدرسة في القيادة، ورمز في الوطنية، وصوتٌ صادق للمقاومة والثبات. خاض معارك الشرف والكرامة ضد تنظيمات الشر والإرهاب في وادي عومران شمال شرقي مديرية مودية، حيث كانت مناطق مثل البقيرة سابقًا مسرحًا للفوضى والانفلات الأمني والتفجيرات الإرهابية، لكن بفضل الله ثم بفضل حنكة هذا القائد وشجاعة أبطال اللواء الثاني دعم وإسناد، تغيّر المشهد تمامًا. فاليوم تعيش تلك المناطق أمنًا واستقرارًا غير مسبوق، بفضل الخطط الأمنية والعسكرية التي قادها العميد الجنيدي بإخلاص واقتدار، حيث أثبت أن القيادة مسؤولية وأمانة، وأن التضحية والفداء في سبيل أمن المواطن والجنوب واجب لا تهاون فيه.

ولا يقتصر سجل هذا القائد على الإنجازات الأخيرة، بل إن تاريخه النضالي يمتد إلى الأيام الأولى لانطلاق الثورة الجنوبية المباركة عام 2007، حيث كان من أوائل من لبوا نداء الوطن، وشارك في تحرير محافظة أبين والمنطقة الوسطى من مليشيا الحوثي الإيرانية، كما خاض ببسالة المعارك ضد مليشيات الإخوان وأعوانهم، الذين سعوا لإعادة الاحتلال اليمني إلى الجنوب تحت مسميات زائفة. وكان الجنيدي ورفاقه والقوات المسلحة الجنوبية لهم بالمرصاد لاجتثاثهم.

وقد دفع ثمن نضاله وموقفه الصلب ومبادئه، حيث تم إصاباته في هذه الحروب للدفاع عن الجنوب وتحريره، بالإضافة إلى أسره من قبل مليشيات الإخوان، وكدنا نفقده، لكنه خرج من الأسر مرفوع الرأس كما عهدناه، ليعود إلى ميدان الشرف والبطولة دون كلل أو تراجع.

ورغم ما نراه اليوم من أصوات مغرضة، تحاول النيل من هذه القامة الوطنية، فإن الحقيقة لا يمكن حجبها، ولا يمكن لأي جهة كانت أن تقلل من مكانة رجلٍ أثبت أنه رقمٌ صعب، ورمزٌ من رموز النضال الجنوبي.

نقول لهم: العميد مازن الجنيدي يكفيك فيه سيرته الناصعة سيرة قائد جنوبي مناضل جسور لا ينحني امام التحديات، هو أحد الشرفاء المخلصين الذين يقفون حائط صد في وجه الإرهاب والاحتلال، ويشكّل مع رفاقه صمّام أمان للجنوب وشعبه وقضيته العادلة. ونحن، أبناء الجنوب، نلتفّ حوله، ونقف إلى جانبه، ونرفض المساس بقادتنا أو الانتقاص منهم وجهودهم .

فلنحافظ على من ضحوا وقدموا التضحيات الجسام لأجل تراب هذا الوطن الجنوبي الطاهر، ولنعلم أن المعركة لم تنتهِ، وأن في الصفوف الأولى رجالًا لا يتراجعون، وعلى رأسهم القائد مازن قهس الجنيدي.